لأفلاتوكســيـــن Aflatoxin
إفراز الأفلاتوكسين يتم في البذور الزيتية بصفة عامة مثل الفول السوداني, القطن, اللوز, الذرة...إلخ عن طريق أربع أنواع من فطريات الأسبرجلليس هم Aspergillus flavus, A. parasiticus, A. tamari, A. nomius حيث تحمل الجين المسئول عن الإفراز (Af1r) ويعتبر فطرى Aspergillus flavus, A. parasiticus, والمعروفين باسمAspergillus flavus group أهمهم وأوسعهم انتشاراً وتتم عملية الإفراز في مرحلة ما قبل الحصاد وتستمر تحت الظروف السيئة في المخزن وأثناء الشحن للتصدير. وتعتبر ارتفاع رطوبة البذرة أغلى من 12% وتوافر رطوبة نسبية 85% و درجة حرارة من30 إلى 535 م هي أنسب الظروف الملائمة لعملية الإفراز.
وتعد الأفلاتوكسين من أهم السموم الفطرية لما لها من أثار ضارة على صحة الإنسان والحيوان وقد تعرف العالم علي الأفلاتوكسين في أوائل الستينات بعد حادثة نفوق 100000 من فراخ الرومي في إنجلترا بعد التغذية على أعلاف فول سوداني ملوثة بالأفلاتوكسين ومن وقتها و إلي الآن تم إكتشاف 18 نوع من الأفلاتوكسين منهم أربعة انواع رئيسية B1,B2,G1,G2وأخطرهم وأكثرهم تواجداً B1 (جدول 2)
وقد سميت بالأفلاتوكسين نسبة إلي أهم فطر مفرز لها وهو فطر Aspergillus flavus حيث A أول حرف من أسم الجنس و fla أول حروف النوع أما Toxin فهي تعني سم أما الأحرف الخاصة بالأنواع فذلك تبعاً لإنعكاساتها الطيفية عند تعرضها للـ UV حيث التي تعطي اللون الأزرق تأخذ B والتي تعطي اللون الأخضر تأخذ G وأخطرهم علي الإطلاق هو B1
كما أن هناك أنواع تنتج من تمثيل الأفلاتوكسين داخل جسم الحيوان وتتواجد داخل الألبان وتمثل خطورة عالية خاصة علي الأطفال مثل M1وM2ولخطورة الأفلاتوكسين اهتمت الدول بوضع اللوائح والقوانين التي تنظم عملية الإستيراد لتؤمن المنتج السليم والآمن صحياً لمواطنيها حيث أن هناك ما يربو علي مائة دولة في العالم من سنة 1963 وحتى أخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد الذي صدر عام 2003 قامت بتنظيم آلية دخول المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية إلي أسواقها بحيث تكون آمنة صحياً من أي تلوث بالأفلاتوكسينوفي أفريقيا فقط خمسة عشر دولة هي التي تسن قوانين تنظم دخول المحاصيل الزراعية ومنتجاتها الغذائية حتى تضمن أن تكون آمنة من الأفلاتوكسين من بينها مصر وتمثل جملة السكان التي تستفيد من هذه القوانين في أفريقيا بالنسبة للعالم فقط 8.2% .